الشاعرة بنت
ابن راجح من البدارين من حرب فهي قالت أبيات عندما انتقلت مع زوجها إلى
المدينة ما رغبت المدينة عقب البر وشوف الربيع والمناظر الطبيعية قالت من
ضمن أبيات لها:
صكّو عليّه بين ضلعان وجدار
مثل الربيط اللي بعيد القرايب
يامن يدني لي من الزمل مذعار
أشقح من القعدان مشيه نهايب
ابا اتنحر دار شبابة النار
عمي وابويه ناطحين النوايب
أما الشاعرة كان عليها جمال وتزوجت رجلاً كبيراً بالسن وقالت أبيات على مسمع منه لعله يطلقها تقول:
يا حمد يا عيد حفيات الركايب
ما معك للقلب لامن صد حيله
جعل عرس حط في عمري نشايب
ينقطع قطعة رشابير طويله
حظي الاقشر بلاني لي بشايب
مثل صيف لانشا خلب مخيله
كن غزل اذنيه ريف في شعايب
كن زوله لامشا ينفض شليله
أما الشاعرة عليا فهي صار بينها وبين شايش الصلج عشق عفيف وبريء وعند التحام بعض المعارك في ذلك الوقت قالت فيه أبيات:
وجرح قلبي كبر فرده
اللي زمت بأيسر الغوطه
قلبي كما شنة جرده
اللي على الدار مقروطه
لا وا عشيري مع الجرده
دخيلكم يا هل الحوطه
قلبه رسا ما نوى الشرده
والخيل والجيش مخلوطه
أما الشاعرة نورة الحمود من الظفير فهي كانت متزوجه من رجل اسمه قبلان من
ضمن موظفي إمارة القصيم في عام 1331هـ قبل وقعة جراب بسنتين أرسل أمير
القصيم رجلاً يقال له ابن عامر في الليل لإحضار زوجها للمغزاء قالت:
ياويل بن عامر من النار ويلاه
اللي سعى بفراق مروي الرهايف
مستانسه كل أول الليل وياه
وتاليه عانق موميات السفايف
عسى الزلايب كلهم من فداياه
والى فدوا قبلان مالي حسايف
حبه حويل محيل والحال يبراه
حبه ثقيل وحب غيره خفايف
وفي شهر محرم من عام 1331هـ قتل زوجها قبلان في شهر محرم ويسمى بلهجة بعض أهل نجد شهر العمر.. وتقول من ضمن أبيات لها بزوجها قبلان:
لاقيل هل العمر حزنت
هذي سوات العمر فيه
أنا بطرد الهوى غربلت
غربال يوسف وانا حيه
لولا معي من عشيري بنت
عانقت منهو ضرب نيه
دام اللحد ما حفر ودفنت
فانا بخلي رجاويه
البلد سالت وانا ماسلت
دايم عيوني شقاويه
أما الشاعرة مريفة فهي تزوجت من رجل شحيح على الدنيا وعاشت معه بعض الشهور
وعندما حل العيد طلبت منه يشتري لها ثوب جديد للعيد وأفراح العيد ومن شدة
طلبها وتلزيمها كثح في وجهها تراب وقالت:
غضبان جتني عبرة ما تريده
لو هي إبلهانٍ جزع مايشدي
كم لحية جاها ضررها من ايده
لاصار ماله من دليلٍ امقدي
كلٍ نهار العيد يلبس جديده
وانا نهار العيد كوح املدي
غديت انا مثل النخلة المعيده
اللي باطاريفه غريس يجدي
أما الشاعرة سعداء بنت بن ثعلي من الروقة فهي قالت أبيات عندما كبر زوجها
قال أنا سوف أبحث لي عن زوجة ثانية وبعد سنة تردت حالته وقالت أبيات تسندها
على زوجها:
العام تبغي لك من البيض ثنتين
ايضا وتبغي لك عليهن زياده
ومثلك الى منه وصل عام سبعين
يروح مخه مثل مخ الجراده
لا يقضي الحاجه ولا يوفي الدين
حتش لو عطرت فرش الوسادة
والكثير من النساء تجدها شديدة الحرص على توجيه ابنتها ودايم تنصحها
وترشدها.. هناك شاعرة عندما تزوجت بنتها وأرادت أن تظهر مع زوجها إلى محل
سكناه قامت والدتها توصيها بالأبيات التالية قالت:
يابنت قلبي وافهمي يوم أوصيك
بخمس وحطيهن من أول وصاياك
زين النبا ومتابع رضاه يغليك
وبالسمع والطاعه يحشمك ويدراك
وخلي عوان الرجل من فوق عانيك
حتى حجاجه ينطلق لك الى جاك
والى طلعتي فاضفي اللبس يذريك
اضفي على وجهك عسى الرب ياقاك
والى دخل زعلان فابدي مراضيك
بالمزح والعشره وطيب نواياك
وفي سنة من السنين صاب الناس قل المعيشه وصار الرجال يذهبون إلى دول الخليج
من شأن ركوب البحر ودورة الأعمال لتوفير لقمة العيش.. فيه شاعرة نزح زوجها
لركوب البحر واشتاقت إليه زوجته وأرسلت له خطاباً تطلب حضوره وتوقعت أن
الخطاب ما وصله وقالت أبيات من ضمنها تقول:
حدرت لي حبل طويل وقصر ما ناش
ولا وصّله عيد الركاب المواجيفي
الا ليتني وياه لو كان ما نلقاش
على ضمر تمسي بنا من ورى السيفي
